الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
والاعتكاف سنة ثابتة عن رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه، حيث غفل عنها بعض الصائمين، وطبق هذه السنة النزر القليل من الصائمين الذين طعموا لذة الاعتكاف وشعروا بأثره على قلوبهم.
ولله الحمد والمنة أحييت هذه السنة في مساجد عدة في البلد الذي يعيش فيه المسلم، فالمعتكفين يبادرون مع انطلاقة العشر الأواخر للاعتكاف في بعض المساجد.
حيث أنك تجدهم يحملون فرشهم ويتجهون إلى بيوت الله تعالى رغبة فيما عند الله وعزيمة في تطهير النفس من أدران الذنوب. .
إننا نجد بأن أعداد المعتكفين يزيد في كل رمضان، وكم أتمنى أن تحيى المساجد التي تقوم فيها الجماعة بالمعتكفين.
حتى ولو بمعتكف واحد، لأن تطبيق هذه السنة يظهر أثرها على المصلين الذين يصلون في المساجد، لأن بعض المعتكفين في البلد يجتمعون في مسجد أو مسجدين فقط، وبقية المساجد تئن من فقد المعتكفين، فليبدأ المؤمن بتجهيز نفسه لكي يعتكف في مسجده، وليتخفف من صوراف صحة الاعتكاف، لأن الاعتكاف له صوارف تصرف المعتكف عن المقاصد المطلوبة. .
فينبغي أن نحرص على أن نعتكف في مساجدنا، وأن نبتعد عن الاعتكاف في المسجد الذي يكثر فيه المعتكفين بقدر الإمكان حتى يحصد المعتكف على مقصد الاعتكاف، وينبغي أن نشجع ونرغب جيران المسجد في الاعتكاف، لعلها تكون سنة يشهدها الناس كما يشهدون صلاة التراويح. .
ومضة. .
بعض الكنائس يعملون جوائز سحب لمن يرتادها ومساجدنا يتنافس عليها المعتكفون رغبة في الأجر. .
دعاء. .
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة. .
اللهم اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، وبارك لنا في أعمارنا. .
المصدر: موقع يا له من دين
